- معقول أحد يحسدك على غزوزك في هالوقت، طيب خلينها مثل ما الله خلقها، زعلوا، وغيرنا نفخ وحك وكشط وما نفع، وما زعلوا، ترى اللمعة القديمة في الغز من السح، وخبز البر، وعسل وسمن الدار الأولي، ولأننا ولدنا أيام الرخص، وكل شيء كان بـ «برخ»، و«الجرخية» تساوي ساوية، يعني ما يخصنا إذا كانت غزوزكم ذاوية، وشربتوها حليب «نيدو» غير كامل الدسم وما نفع، ولا عرفتوا قوسة التمر، ومقفلة السح المدلوج، هذه مسائل كهربائية قديمة، إذا ما عرفتوا تلخّوا من الجامي والخلاصة، ولا دريتوا عن ذاك البشمك الذي بيجي من الساحل في «ابياب»، وإلا ملّة الحلوى، ترى بعد ما يخصنا، المهم.. كل غز وله يراب!
- تراهم هذا الصيف ما خلوا أحداً من ربعنا في لندن ما سرقوه، ومع ذلك الناس ساكتة، ويبلغون الشرطة بالغصب، وهم يعرفون أنها بدون فائدة، لأن الشرطة ما تمسك أحداً، والمعلقون في الوسائط لا يقولون شيئاً، لأن لندن ما تهون عليهم، ولا يذكرون انعدام الأمن، ولا الغلاء ولا قاطعوا السياحة، ولو أدناة الدون يصير في تركيا تلقى الجماعة ناشطين في الوسائط، ويسبون ويشتكون ويعلقون؛ قاطعوا السياحة في تركيا لأنها صارت غالية وفيها استغلال، وعنصرية، والحقيقة تلقاهم يمشون في منتصف الليل لا أحد مد يده على تلفوناتهم، ولا حقائب نسائهم، ولا سرقوهم أو تعرضوا طريقهم.. سبحان الله!
- ما أحد كدوه مثلنا نحن جيل الطيبين كنا نداوم طوال الأسبوع، ويوم واحد إجازة فقط، نقضي نصه في الطريق إلى العين والعودة إلى أبوظبي، ومرات تلقى واحداً أعوج، ويقوم ويرضف عليك «زام» يوم الخميس، والمعاش زمان والله إنّه، هباب ما يكفي حلّى وايدام البيت، الحين يوم تكندمنا صار الشغل نصف أسبوع، ونصفه الآخر إجازة، وراتب الواحد منهم الشهري قد رواتبنا في السنة، ويرومون يسافرون كل سنة لوجهات عالمية، نحن حدّنا مقيظ الباطنة أو بومبي والمثقف منا اللي يروح مصر.
- ما أحد عاش مرتاح مثل ذلك الشويبه الأسترالي الذي ادعى الصمم حينما تزوج، وظل يعطي زوجته أذنه الصماء طوال حياتهما الزوجية المقدسة، لتكتشفه في آخر حياتها أنه كان يسمع دبيب النملة، وأنه ما أحد «ألوت» عنه في هذه الدنيا العودة.
- ما غامضني شيء مثل يوم الخميس، ما واحا له يتصدر الدوري كم سنة، عقبها خرّ خرّة الرشا في الطوي، نزل درجة ثالثة في دوري المظاليم، وما اعتقد بعدها بيترقّع، كل اللاعبين اللي ما كان أحد قادر يحدهم في لياليه الحُمر، اليوم منسلخين عنه، ويخطف عليهم يومه، وكأنه غبار خاطف، وحتى رابطة المشجعين الذين كانوا يهتفون أيام العز: هلا بالخميس، هم اليوم أول الهاربين والمتبرئين منه، ومن تلك الأيام الخوالي، وصار يوم السبت هو المرحب والمقرب، وغيروا تلك الرنّة «هلا بالخميس الونيس» وصارت اليوم؛ «Hello.. Saturday fever».